مقاله عربیمقاله عربی

شعر مناسبت
به انگلیسی occasional verse

به عربی: شعر المناسبات
شعر مناسبت در لغت نسبت و خویشی و همانندی است و مناسب خوان کسی را گویند که در خور حال و مقام شعر خواند. شعر مناسبت شعری است که موضوع آن بیانگر مناسبتی خاص چون تولد، ازدواج، مرگ، پیروزی و فتوحات نظامی باشد.
در ادبیات کلاسیک فارسی مدایح و مراثی به طور اعم و اشعار دیگری به طور اخص یافت می شوند که هر یک به مناسبتی سروده شده اند و با وجود قرار گرفتن در عرصه های دیگر بدیعی در حوزه شعر مناسبت جای می گیرند. برای نمونه “فرخی” در قصیده ای بستن پل بر رود جیحون را توسط سلطان محمود، موضوع مدیجه قرارداده است و چنین گوید: پیمبران را زان بیش معجزات نبود که شاه دارد و این سخت روشن است و عیان
در عربی نیز شعر مناسبت زیاد وجود دارد و اصطلاح شعر المناسبات به کار می رود. بسیاری از ناقدان بر این نوع شعر نقد وارد می کنند و آن را شعر خوب نمی دانند


عاب النقاد على كثيرمن الشعراء استغلالهم للمناسبات وتدبيجهم قصائد فيها دون أي وجود لأحاسيس داخلية، أو عواطف جياشة تصدر عن الذات تجعل من قصيدة المناسبة نابضة بالحياة كتلك التي يبدعها شاعر رومانسي يلوذ إلى الطبيعة التي تشاركه حزنه وفرحه.. ألمه وفراقه…. شوقه ومحبته للحبيب أو للأهل أو الديار أو للحظات كان لها تأثيرها في حياته تعاوده بين الفينة والأخرى ، وتحضر إلى ساحة الذاكرة لتعيد الشريط أمام مخيلته من جديد. هذا الكلام صحيح من حيث المبدأ لكن لايمكن أن ننكر أن المناسبات في الحياة وما أكثرها هي التي تحرض الشاعر على إبداع القصيدة وإن كان هناك فرق مابين القصيدة الوجدانية التي تفيض بالمشاعر والأحاسيس والصور والعواطف ومابين القصيدة المخصصة لمناسبة مديح أو رثاء أو وصف … إلخ .

فلولا وجود الحب ، والجمال الذي يغري نظر الناظرين ويحرض المبدع لكتابة بيت من الشعر أو ربما قصيدة لما أبدع أحمد شوقي وهو ممن صنفوا تحت مسمى شعراء المناسبات قوله المشهور :

نظرة فابتسامة فسلام

فكلام فموعد فلقاء

ولولا الحب أيضا ً وإثبات الوجود في معركة الشاعر مع الحياة لما أبدع عنترة معلقته الشهيرة التي وصف فيها شجاعته وإقدامه ومروءته وطموحه لبلوغ المعالي ليفوز بقلب عبلة ابنة عمه مالك يقول في إبائه:

ولقد أبيت على الطوى، وأظلّه

حتى أنال به كريم المأكل

ولولا الثأر الذي جدًّ امرؤ القيس في الوصول إليه بعد مقتل أبيه لما أبدعت قريحته الشعرية قوله:

بكى صاحبي، لما رأى الدّرب دوننا

وأيقن أنا لاحقان بقيصرا

فقلت له: لاتبك عينك، إنّا

نحاول ملكا ً ، أو نموت فنغدرا

ولولا الموت الذي ألمّ بأخوي الشاعرة الخنساء “معاوية وصخر” وحزنها الكبير عليهما وبكاؤها كلما طاف ذكرهما بخاطرها لما أبدعت قريحتها ماكتبته في شجاعتهما وإقدامهما، وما قرحت الدموع جفنيها ولما طافت شهرتها الآفاق حتى اعتبرت من أشعر النساء ومن أكثرهن مقدرة في فن الرثاء:

قذى بعينك أم بالعين عوار

أم ذرّفت إذ خلت من أهلها الدار

وقد لامها كثيرون على بكائها الشديد، رغم إعجابهم بما أبدعته في فن الرثاء لذلك فإن قصائدها في رثاء أخويها هي التي خلدت ذكرها ومازال شعرها يدرس من قبل الباحثين والدارسين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات لما يحتويه من معان جميلة تبين مدى مقدرة هذه الشاعرة في هذا الفن الذي يعد إلى جانب المديح من أهم شعر المناسبات .

والحياة بما فيها من أفراح وأتراح ومآس ٍ كفيلة بتفجير شاعرية الشعراء وتأجيج اللهيب في داخلهم خصوصا ً عندما تتعلق المأساة بالوطن كفلسطين مثلا ً التي قام الصهاينة باحتلالها وتهجير سكانها من بيوتهم إلى مخيمات اللجوء التي تعصف بها رياح البرد شتاء والحر صيفا ً إضافة إلى الجوع الذي عانى منه هؤلاء المشردون يقول هارون هاشم رشيد مصورا ً هذه المأساة التي ألمت بالشعب الفلسطيني :

أخي ، في الخيمة السوداء في الكهف

أخي، في الجوع، في التشريد، في الخوف

أخي ، في الحزن في الآلام ، في الضعف

ولن ترجع الأرض بغير الدم والنار

هناك بوثبة تعصف من دارك أو داري

هناك غدا ً، سنشعلها ، ونمحو لطخة العار

ولولا المناسبة التي تمت فيها مبايعة أحمد شوقي أميرا ً للشعراء لما قال حافظ إبراهيم بيته المشهور :

أمير القوافي قد أتيت مبايعا ً

وهذي فود الشعر، قد بايعت معي

وقد حفظ “شوقي” لحافظ إبراهيم هذا الصنيع الجميل واعتبره دينا ً عليه لذلك عندما شاء القدر أن يرحل شاعر النيل قبل شوقي بقليل رثاه أمير الشعراء قائلا ً :

قد كنت أوثر أن تقول رثائي

يامنصف الموتى من الأحياء

وودت لو أني فداك من الردى

والمرجفون، الكاذبون، فدائي

ولولا جرح الوطن الذي يدمي قلوبنا اليوم ويجعلنا في حالة استنفار دائم تأهبا ً للمواجهة واستمرارا ً في دحر الإرهاب لما أبدع الشعراء قصائدهم التي تفور بالغضب على الأمريكي والغربي والعربان الذين ساروا في موكب الشيطان مباركين أعماله الوحشية ضد سورية والسوريين باذلين مالهم من أجل تمويل عصابات الإرهاب التكفيرية الظلامية .

ولولا “الشهادة ” في بلد مقاوم يؤمن بالفعل المقاوم لما أبدعت قرائح الشعراء أجمل القصائد في تكريس وتعزيز قيمها النبيلة .

لذلك فالحياة كلها مناسبات والشعر إذا لم يكن ذاتيا ً فإنه وجد ليخدم مناسبة تمرّ بنا وتترك أثرها الواضح في إبداع شعرائنا .

By شرکت ناسار - تجارت با عراق

دکتر حبیب کشاورز عضو هیأت علمی دانشگاه سمنان - گروه زبان و ادبیات عربی

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *